● ـ هنيئاً لنا بك ( معاد ) .
* ـ يقول الله تعالى في الآية رقم ( 85 ) من سورة القصص ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ )، يقول القرطبي في تفسيره أن هذه الآية نزلت على رسول الهدى صلى الله عليه وسلم بالجحفة وهو مكان بين مكة المكرمة والمدينة المنورة أبان هجرته عليه السلام وكانت بمثابة البشارة له بعودته إلى مكة التي قال عنها صلى الله عليه وسلم ( أن مكة هي أحب بلاد الله إلى الله )، حيث يتبين لنا هنا أن القصد بكلمة ( معاد ) هي مكة المكرمة، مدينتنا الجميلة التي أستقبلت ضيفنا الكريم ( شهر رمضان المبارك ) خير أستقبال .. فما أن أعلن رسمياً عن ثبوت هلال الشهر الكريم حتى تهافت الناس إلى تهنئة بعضهم البعض وتوجهت الشريحة الكبرى إلى بيت الله العتيق لأداء صلاة التراويح مع جموع المسلمين الذين قدموا من شتى بقاع الأرض لقضاء عدة أيام بجوار البيت المعظم، ومع أول يوم من إيام شهر الصيام أجتمعت الكثير من الأسر المكية حول مائدة الأفطار فرحين بما أنعم الله عليهم من نعمة الصيام وأدراك شهر العتق من النار في منظر بهيج يحكي عظمة المكان والزمان .. اللهم أجعل لنا بها قراراً .. اللهم لا تحرمنا سكناها ومجاورة بيتك العتيق ياسميع الدعاء .